الأحد، 18 مايو 2014

من قال ان زمن المعجزات أنتهى؟

هي دي معجزة الطفل "مينا ريمون ناجي" اللي حصلت في كنيسة القديس العظيم الأنبا بيشوي ببورسعيد وببركة السيدة العذراء مريم وببركة الزيت المبارك الذي ينساب من أيقونتها الموجودة بالكنيسة للعام الـ 25 .. وهي دي صورة الطفل أثناء المعمودية وخروجه من جرن المعمودية. كان في أسرة من القاهرة من الشرابية أكرمها الله بمولود اسمه مينا ريمون ناجي، وجاءت إلى الكنيسة برحلة لتعمد طفلها، في يوم أحد الرفاع 23 فبراير 2014م وبعد أن تم تصوير المعمودية والتناول من الأسرار المقدسة وقاموا الشمامسة بزف المعمد في الكنيسة خرجت الأسرة وهي في قمة الفرح وجلسلوا في فناء الكنيسة لتناول وجبة الفطار، وبعد قضاء ثلاث ساعات تقريبًا كان أبونا يجلس في المكتب، وجاءت الأم تسأل وتستفسر ما هو مصير الملابس وكيفية غسلها بعد المعمودية عشان موضوع الميرون الموجود في الملابس، وبعد أن وضح لها أبونا كيفية التعامل مع ملابس الطفل خرجت الأم وهي تحمل طفلها بسلام وانصرفت من عند أبونا، ولم تمض دقيقة وأمام مكتب أبونا كانت الأم تصرخ بطريقة هستيرية، فخرج أبونا أرميا فهمي من المكتب ووجد الطفل يصدر أصوات "شخير" كأن روحه تخرج منه ووجهه مائل للزرقة ولم يستطع الطفل أن يتنفس، فسأل الأم وقال لها أنت أكلتيه حاجة؟ فقالت لأ أنا لسة خارجة من عندك يا أبونا، فحمله أبونا ووجد نيني العين داحل تحت الجفن والعين مقلوبة داخله تحت الجفن لأعلى وراسه تميل يمين ويسار، ثم ارتخى جسمه بدون حركة وأصبح حثة هامدة، فأسرع أبونا بحمله ليذهب به للدكتور، وكان يجلس على الباب أبونا صليب حكيم فأخده من يد أبونا أرميا وقال له "تعالى ندخل أمام أيونة العذراء الموجودة بالكنيسة والتى ينضح منها الزيت" (أيقونة العذراء الموجودة بكنيسة القديس العظيم الأنبا بيشوي ببورسعيد) وكانت الصرخات من الأهل تتصاعد وحالة من الهرج والمرج في الكنيسة، الكل يبكي ويصرخ والأم سقطت على الأرض أمام مكتبة الكنيسة فحملها بعض الشباب وأجلسوها على كرسي وأدخلوها الكنيسة وجلست أمام أيقونة العذراء، فبدأ أبونا أرميا يطلب من الناس الكف عن البكاء والصراخ والبدء في عمل تمجيد للعذراء، وبدأ الجميع مع أبونا بالصلاة والتسبيح "السلام لك يا مريم يا أم الله القدوس" وأبونا صليب وضع الطفل أسفل الصورة على الرخام الأبيض اللي موجود أسفل أيقونة العذراء وبدأ يتشفع ويطلب منها أن تتصرف ويقول لها "مش معقولة الواد يموت وبعد فرحة المعمودية يرجعوا القاهرة من غيره" وعند عبارة (السلام لكي يا مريم ..... يا معونة لمن يريد) وضع أبونا يده في الزيت الذي ينضح ويتساقط من الصورة ويتجمع أسفل الكيس البلاستيك الموضوع تحت أيقونة العذراء وأخذ يدهن رأس الطفل، وما هي إلا لحظات وبدأ الطفل يفتح عينيه بعد أن كان جثة هامدة وبدأ يصرخ ويبكي وبدأ يحرك يديه ورجليه ووجهه وبدا طبيعيًا، فملأت الزغاريد والابتسام والبهجة تملأ المكان وتحل مكان البكاء والصراخ والحزن، فحمل أبونا الطفل ورده إلى حضن أمه.

وكانت تلك المعجزة بمثابة فرحة وإعلان وتأكيد أن الله لا يترك نفسه بلا شاهد، وقد أثرت في نفوس كثيرين من الموجودين والذي كان عددهم يزيد عن مئة شخص ودفعتهم إلى الاقتراب من الله وتقديم توبة وتثبيت إيمانهم.
نشكر ربنا ونشكر السيدة العذراء الشفيعة الأمينة في جنس البشر.